كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
وتتجدد رغبتهم، ويكتبون وينشرون، ومن تتبع مجلة (التمدن الإسلامي)
وقف على ما لهذا الشيخ وتلامذته من نشاط وجهود، ولقد لمست بنفسي
لهم تأثيراَ كبيراَ على كثير من الأوساط ذات التأئير في الراي العام، مما
يبشر بمستقبل جد كبير لهذه الدعوة المباركة " (1).
جولاته ورحلاته الدعوية:
"وقد كان للشيخ رحمه الله رحلات شهرية منظمة بدات أسبوعياً من
كل شهر، ثم استقزَت على نحو ثلائة أيام، كان يقوم بها إلى المحافظات
السورية: حمص، وحماه، وإدلب، وحلب، والرقة، وا للا ذقية. ولقد
كان لتلك الجهود والرحلات ثمراتها الطيبة في الدعوة إلى الله عزَّ وجل
وإلى التوحيد ونبذ الشرك والخرافة، مع ما صاحبها من المعارضة من اهل
ا لأهواء، لكن ذلك لم ي! تِه عن عزمه ودعوته لمعرفته أنه على الحق " (2)
وفي هذا كله قال الشيخ رحمه الله محدثاً:
"لقد بدأت الاتصال بالمعارف والأصدقاء وأصدقائهم، وجعلت
من الحانوت ندوةً نجتمع بها، ثم رأينا الانتقال إلى دار أحد الأنصار، ثم
إلى واحدة أخرى أكبر، ومن ثَئم استأجرنا إحدى الدور لهذه الغاية، وجعل
الحضور يتكاثرون، حتى ليضيق بهم المكان، وبلغ النشاط مستوى عالياً
في قراءة الحديث وشرحه وأسانيده، واستمر هذا دأبنا حتى أثمرت
مساعي المعارضين لهذا الاتجاه، فضُيقَ علينا، ثم أُلغيت الاجتماعات،
وانفض السامر، وها نحن اولاء حتى الاَن لم نخلص من هذه المضايقات،
(1)
(2)
كوكبة من أئمة الهدى، للقريوتي، ص 96 ا - 97 1.
المرجع ا لسا بق، صه 9 1.
25