كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

نجتمع حين يكون ذلك ممكناً، وإذا حيل بيننا وبين الاجتماع انقطعنا الى
التأليف والتحقيق اللذين لا نستطيع الانقطاع عنهما" (1).
وقال رحمه الله ايضا:
"كان من اثار هذا الإقبال الطيب الذي لقيته هذه الدعوة ان رتبنا
برنامجا لزيارة بعض مناطق البلاد ما بين حلب واللاذقية إلى دمشق،
وعلى الرغم من قصر الأوقات التي خصصتْ لكل من المدن، فقد صادفت
هذه الرحلات نجاحأ ملموساً، إذ جمعت العديد من الراغبين في علوم
الحديث على ندوات شبه دورية، يقرأ فيها من كتب السنة، وتتوارد
الأسئلة، ويثور النقاش المفيد، إلا أن هذا التجوال قد ضاعف من نقمة
الاخرين، فضاعفوا من سعاياتهم لدى المسؤولين، فإذا نحن تلقاء
مشكلات يتصل بعضها برقاب بعض " (2).
جهود مضادة لدعوة الشيخ:
" وقد جرت له أحداثٌ كثيرة خلال هذه الفترة من جرَّاء دعوته إلى
التوحيد والسنة، من ذلك:
ا - ان جماعة من مشايخ بلده نظموا عريضة ضده، ورفعوها إلى
مفتي الشام، بعد أن جمعوا لها توقيعات الناس، ومفادها: أنه يقوم بدعوة
وهابية تشوش على المسلمين، فرفعها المفتي بدوره إلى مدير الشرطة،
واستدعي الشيخ على إثرها، ولكن الله منَّ عليه بلطفه فسفمه من هذا الكيد.
(1)
(2)
علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 95 2.
المرجع السابق: 1/ 95 2.
26

الصفحة 26