كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
وكذلك ملحق الاستدراكات في نهاية كل مجلد من سلسلة
الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة،
ومقدمات الطبعات الجديدة من كتبه.
ومن اعظم ما يدل على رجوعه إلى الحق، وتمسكه به: مخالفته لما
عليه والده ومشايخه واهل بلده، من الاعتقادات والعبادات المخالفة
للكتاب والسنة لمّا تبين له الحق وعرفه.
صبره وجلده على دراسة العلم وتصنيفه:
لقد ذكرنا في الصفحات السابقة من مواقفه التي تدل على جَلَدِهِ في
تحصيل العلم وتصنيفه ما يثير العجب، وذلك من خلال مكوثه الساعات
الطوال في المكتبة الطاهرية، واذكر هنا بعض النماذج والأمثلة التي تدل
على ذلك:
ما حدَث به الدكتور محمود الميرة حفظه الله بأن الشيخ ناصراً صعد
على الشُلَم في المكتبة الظاهرية ليأخذ كتاباً مخطوطاً، فتناول الكتاب
وفتحه، فبقي واقفاً على السلم يقرا في الكتاب لمدة تزيد على ست
ساعات (1).
وقد بدأ رحمه الله من مجلة (المنار) للسيد محمد رشيد رضا رحمه
الله عندما اطلع فيها على أن الأحاديث حتى تُقبل ويُعمل بها وتصلح للوعظ
والإرشاد، يجب ان تكون نسبتها صحيحة واصلة للنبي لمجيم بالسند
المتصل. . . بعيدة عن العلل والشذوذ.
(1) مجلة الشفائق، عدد 26، ص 27.
42