كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
عليه احد، او سمع او قرا حديثاً فيه ترهيب وتخويف، قال بعضهم:
"ولقد عهدنا منه عندما يثني عليه احد بعلمه ان يقول: ما انا إلا
طويلب علم صغير"، ثم كلمة الصديق رضي الله عنه على لسانه: " اللهم
اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما
يقولون "، وكثيراً ما كانت دموعه تخالط كلماته فتقطع حروفها، ولا يكاد
يبين عن كلماته إلا من بعد انقطاع دموعه (1).
ملامح دعوة الألباني رحمه ال! ه:
سأجمل ملامح دعوة الشيخ الألباني رحمه الله في العناصر التالية:
ا - الرجوع إلى الكتاب الكريم والسنة الصحيحة، وفهمهما على
النهج الذي كان عليه السلف الصالج رضوان الله عليهم.
2 - تعريف المسلمين بدينهم الحق، ودعوتهم إلى العمل بتعاليمه
واحكامه، والتحلي بفضائله وآدابه التي تكفل لهم رضوان الله، وتحقق
لهم السعادة والمجد، ومقاومة أفكار التكفير المعاصر.
3 - الدعوة إلى توحيد الله عزَ وجل، وبيان عقيدة السلف في
اسماء الله وصفاته، وتحذير المسلمين من الشرك على اختلاف مظاهره
وأشكاله، ومن البدع والأفكار الدخيلة، وا لأحاديث المنكًرة والموضوعة
التي شوهت جمال الإسلام، وحالت دون تقدم المسلمين.
4 - تقريب السئة بين يدي الأمة في صحيح ليعمل به، وضعيف
وموضوع ليجتنب، وإحياؤه الحرص على التثبت في ذلك، مع العمل على
(1) مجلة صوب الأمة، عدد 32، ص 32، 39.
48