كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
التي انتهى إليها السلف، بل علينا أن نلتزم منهج السلف في التفسير، وفي
التزامه توحيد للاتجاه ومنع للتفرقة. 0. وتتناول التصفية التي أريدها
ما وصل إلينا من العلوم الإسلامية والأفكار الإسلامية فنستبعد منها كل
ما يخالف المنهج السليم، وكذلك تتناول التصفية الفكر الإسلامي من
الشواثب الدخيلة، التي تتسلل إلى افكار المسلمين المعاصرين عن طريق
الدراسات الغربية، وبصورة خاصة الفلسفة وعلوم التربية والفنون مما
يتسع المجال فيه لدس كثير من السموم المفسدة للفكر الإسلامي.
واما العنصر الثاني التربية فيقول رحمه الله فيه:
"وأريد بالتربية تنشئة الجيل على العقيدة الإسلامية الصحيحة
المستمدة من الكتاب والسنة، وأخص بالذكر تربية الصغار على العبادة. .
دون الإكثار من الكلام على فائدة العبادة من الناحية المادية كما يفعل
البعضر، وإذا كان لا بد من ذكر الفوائد المادية فهي اَخر ما ينبغي ذكره،
ولا أنسى هنا تدريس التشريع الإسلامي، فالذي أراه أن يكون تدريس هذه
المادة على أساس التسليم التام لامر الله والثقة بحكمته، دون الاهتمام
الكثير ببيان فوائده المادية. . وفي ذلك تزويد لنفس الطالب بالمناعة من
كل دس وتسميم، وأذكر في هذه المناسبة بصلح الحديبية وأهمية التسليم
لحكم الله ورسوله " (1).
ملاحظات حول منهج الشيخ رحمه الهّ:
ولما كان الخطأ صفة لازمة في بني الإنسان، لا ينجو منها احد
مهما علت مرتبته في العلم والدين، ولو نجا منها احد لنجا منها أصحاب
(1) علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 0 31 - 1 31.
50