كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
رسول الله ىلج! الكرام، وهم خير القرون على وجه الأرض، ومع ذلك لم
يسلم أحد منهم من الخطأ والوقوع فيه بتأويل، او بغير تأويل.
والشيخ الألباني رحمه الله تعالى من أولئك العلماء الذين بذلوا
جهدأ كبيرأ في خدمة السنة المطهرة، لكنه وقع في الخطأكما وقع غيره من
اهل العلم، لكننا حين نتحدث عن بعض الملاحظات حول منهجه فنحن
لانريد ان ننقص من مكانته، فكفى بالمرء نبلأ ان تُعدَ معايبه، ومن تلك
الملاحظات التي اخذها عليه الكثير من اهل العلم:
1) الحدة الشديدة التي كان يواجه بها المخالفين له من العلماء
القدامى والمُخدثين مما زاد من خصومه، هذه الحدة التي كانت تخرجه
عن الاعتدال في التعامل مع اَراء الاَخرين، ولم تقتصر هذه الحدة على
المخالفين له في اَرائه، وإنما شملت ايضاً بعض محبيه إذا حصل بينه
وبينهم تنافر او خلاف.
2) امتلأت كتبه في الرد على المخالفين، ولذلك يحتاج القارى إلى
التأني في اخذ المسائل التي رد فيها على أهل العلم وردوا عليه، ولذلك
لابد من قراءة النصوص المردود عليها مع قراءة الرد، لأن الشيخ رحمه الله
يخطئ ويصيب كسائر أهل العلم، إذ قد يصيب الحق تارة، وقد يخطئ
تارة اخرى، فليس كل ما قاله صواباً.
3) تعامله مع التيار الحركي الإسلامي (الجماعات الإسلامية)
بكثير من الجفاء والغلظة، وإصدار الأحكام القاسية بحقها، وذلك من
خلال حكمه عليها خلال اخطاء أفراد منها، واعتبار الجماعات أنها تتبنى
هذه الأخطاء، ئم محاكمتها بناء على ذلك رغم ان الكثير من احكامه
بحقها ينقصه الدقة والمعلومة الصحيحة.
51