كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
4) تبنيه لمجموعة من الأحكام الشرعية والتي لم يوفق في اختيارالصواب فيها، ودفاعه عنها دفاعاً شديداً حمله على مهاجمة آراء المخالفين
بشدة، رغم ان هذه الاختيارات والغرائب التي تبناها يعوزها الحجة، ا و
انها موضع مخالفة شديدة من جماهير اهل العلم مثل تحريم الذهب
المحلق على النساء.
ه) منهجه في تقسيم السنن الأربعة إلى صحيح وضعيف،
فالصحيج معمول به عنده، والضعيف غير معمول به، وقد اضاع هذا
العمل الهدف الذي اراده مؤلفوها حين قاموا بجمعها، وقد اعترف الشيخ
بهذا في مقدمة صحيح الأدب المفرد، إلا انه دافع عن ذلك.
وفا ته:
كانت وفاة العلاَّمة الألباني رحمه الله تعالى في يوم السبت الثاني
والعشرين من شهر جمادى الاَخرة لعام عشرين واربع مئة والف من
الهجرة النبوية، الموافق للثاني من تَشرين اول 999 1 م، بعد العصر قبيل
الغروب، عن عمر يناهز الثامنة والثمانين، في مدينة عمان عاصمة
الأردن. وإئا لئه وإنا إليه راجعون.
وكان رحمه الله تعالى قد اوصى بتعجيل دفنه، واختار ان يدفن في
اقرب مكان كي لا يُضطَرّ من يحمل جنازته إلى وضعها في السيارة، ومن
ثم يركب المشيعون سياراتهم.
فكان له ما اوصى، وفُعل بجنازته ما اختار، حيث صلي عليه بعد
صلاة العشاء من نفس اليوم، وقد صلى عليه الأستاذ الشيخ محمد إبراهيم
شقرة، ودُفن في مقبرة قديمة وقريبة في حي هملان / ماركا الجنوبية،
وشُئع حملاً بالأيدي على الأكتاف ومشياً.
