كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

ذلك لوناً من الشدة قد تبلغ أحياناً حد العنف حتى مع محبيه فضلاً عن
مخالفيه. . وما أدري لذلك من تعليل سوى (شدة) الثقة بنفسه، وبما توافر
له من رؤية لط يعتقد انه الحق. . ومن هنا كانت جر اته في النقد لكل اجتهاد
يخالف ما ثبت لديه حتى ولو كان ذلك الاجتهاد صادراً ممن لا يُكتم ائرهم
وفضلهم " (1).
ولهذا امتلأت كتبه بالردود على العلماء المعاصرين والسابقين، بل
لايكاد كتاب من كتبه يخلو من رد او نقد، وقد رد حتى على بعض اصحابه،
والحق ان الشيخ رحمه الله يخطئ ويصيب كسائر اهل العلم، وهو ليس
بمعصوم عن الخطأ، ففي بعض الأحيان يصيب الحق، وفي بعضها قد
لا يوفق للوصول إليه، وما من أحد من البشر يخلو من نقد.
ومن الإنصاف أن لا تقرا هذه الودود إلا مع النصوص المردود
عليها، وأن لا يتسرع بالانتصار لأحد دون أحد إلا بدليل، فما من احد
معصوم.
وقد خَلّف الشيخ أيضاً وراءه مجموعة من الأشرطة المسجلة تعد
بالاَلاف عند بعضهم، وقد سجلت فيها فتاوى الشيخ ودروسه وكلامه،
ويقوم الشيخ (سعد الراشد) بالتعاون مع (نظام سكّجْها) على نشرها على
شكل فتا وى موضوعية.
وسأقوم بالتعريف بأهم هذه الكتب، وقد استفدت من كتاب (حياة
الألباني واثاره) للأستاذ محمد بن إبراهيم الشيباني حفظه اللّه، حيث اورد
قائمة بأسماء مؤلفات ا لألباني رحمه الله مرتبة حسب حروف المعجم.
(1) علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 97 2. قلت: والألبان بعامة صثمهورون بالحِدة.
58

الصفحة 58