كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

فهم ورثة الأنبياء، وملائكة السماء تخضع لهم باجنحتها، والحيتان في
البحار تستغفر لهم، وبهم يُعرف الحلال والحرام، والحق من الباطل،
وجميع الخلق إلى علومهم محتاج، فمَثلُهم في الأرض كمَثل نجوم
السماء، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وموت قبيلة كاملة أهون على
الله من موت عالم، وموت العالم ثلمة في حصن الإسلام، لايسدها إلا أ ن
يقوم واحد من أهل العلم مكانه.
ولما كان الأخ الحبيب والأستاذ الفاضل محمد علي دولة حفظه الله
تعالى صاحب دار القلم العامرة، من الغيارى على حرمات هذا الدين،
والقيام برسالة كريمة في نشر علومه، فقد رغب بالتعريف بعلماء هذا
العصر رغبة منه في نشر فضائلهم، وتعريف الجيل بماَثرهم، ففد قام
بإصدار سلسلة من الكتب النافعة، صغيرة في حجمها، لكنها تؤدي دوراً
مُهماً بتعريف الناس بمنارات العصر من أهل العلم، وفي الوقت نفسه
خالية من المناقشات العلمية وبيان الأخطاء العلمية فهي ليست موضعاَ
لذلك.
وقد عهد إليئَ كرمه الله بالتعريف باحد هؤلاء العلماء المعاصرين
وهو المحذث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى،
وهو من لايُجْهَل قدر 5 ومكانته في علم السنة وعلوم الحديث، وقد شمرت
عن ساعد الجد ملبياً هذا الطلب، خاصة وأنا من المحبين لهذا الشيخ
الجليل رحمه الله، فقمت بجمع هذه الرسالة وفقاً طخطة الموضوعة لهذ5
السلسلة على النحو التالي:
الفصل الأول: لمحات من حياته رحمه الله.
الفصل الثاني: تعريف بمؤلفاته.

الصفحة 6