كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

تخريجات علمية للكشف عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة وبخاصة
ما كان منها في كتب الفقه، التي أقيمت عليها أحكام شرعية، له علاقة
وثيقة بما اسماه (التصفية) ويعني به تصفية الإسلام مما دخل فيه على مر
القرون، بحيث لا ينسب المسلم إلى النبيئ مج! ي! ما لم يقله، وبذلك يسد
الشيخ رحمه الله الطريق على المبتدعة الضالة الجهلة، الذين يحاربون
الأحاديث النبوية.
ولذلك قام الشيخ رحمه الله بهذا العمل الذي اخذ منه وقتاَ طويلاَ،
وجهداً كبيراً وقد سلك فيه المنهج التالي:
وضع مرتبة الحديث في أول السطر، ثم وينبعه بذكر من خزَجه، ثم
الكلام على إسناده تصحيحاً أو تضعيفاَ، هذا إذا لم يكن في أحد
الصحيحين، اما إذا كان فيهما، فإنه يكتفي بحكمهما، وحين لا يتيسر له
الوقوف على إسناد الحديث، فإنه ينقل ما وقف عليه من تخريج وتحقيق
لأهل العلم أداءً للأمانة، ولكنَه يبيض للحديث في الغالب، فلا يذكر
مرتبته.
وهذا المثال يوضح ما ذكرت فقد قال في الإرواء:
66 - (قال -شَي!: " الشوَاكُ مَطْهَرَب! للفَمِ مَرْضَاةٌ للزَبّ ". رواه احمد)،
ص 21.
صحيح: اخرجه احمد في (المسند) (6/ 47، 62، 4 2 1، 238)
وكذا الشافعي في (الأم) (1/ 0 2) وفي (المسند) (ص 4)، والنسائي في
(سننه) (1/ 0 5)، والبيهقي (1/ 34) من طريقين عن عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، قال سمعت عائشة به مرفوعاً.
قلت: وإسناده صحيح، وعلقه البخاري في (صحيحه) (2/ 274)
62

الصفحة 62