كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

أحياناَ، بحيث يتالف منه موضوع خاص قائم بذاته يمكن أن يُجعل منه
أصلاً أو محاضرة أو خطبة.
وقد صدر من الكتاب (6) مجلدات في كل منها (0 50) حديث،
وقد أُعد المجلد السابع للطباعة، وسينتهي الكتاب بفطعة من المجلد
الثامن تضم مئة حديث.
وساورد النموذج التالي الموضح لطريقة الشيخ رحمه الله في هذه
السلسلة:
82 0 1 - (حوضي ما بين عَدَن إلى عَفَان، ماؤه أشد بياضاً من الثلج،
واحلى من العَسَل، وأكثرُ الناس وروداً عليه فقراءُ المهاجرين، الشُعْثُ
رؤوساً، الدُنُس ثياباً، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تُفتح لهم أبواب
الشُدد، الذي يُعطُون الحق الذي عليهم، ولايُعطَوْن الذي لهم).
رواه الطبراني (1/ 47 1/ 1 - 2): حدثنا أبو زرعة الدمشقي، قال:
حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مُسهر: حدثنا صدقة بن خالد عن زيد بن
واقد عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان مرفوعاً.
قلت: وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات معروفون.
وله عند 5 طريق أخرى، أخرجه (48 1/ 1) عن إسحاق بن راشد عن
الزهري عن سليمان بن يسار عن ثوبان به.
ورجاله ثقات كلهم رجال البخاري، غير حفص بن عمر بن الصباح
الرِّفي شيخ الطبراني فذكره ابن حبان في (الثقات) وقال: " ربما أخطأ".
والحديث أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم من طريق
أخرى عن أبي سلام، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، لكن فيه انقطاع
77

الصفحة 77