كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

لطلبة العلم، ورغم هذا التسهيل إلا أن طلبة العلم والمرشدين والوعاظ
انصرفوا إلى استعمال هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة في دروسهم
ومواعطهم دون أن يكففوا أنفسهم عناء البحث عن صحة ما يروون ا و
ضعفه، وهو لاشك من الأمور الخطيرة التي تُو! أصحابها تحت الوعيد
بالكذب على رسول الله بمنً!.
ونتيجة لخطورة هذا الأمر على حياة المسلمين فقد انبرى الشيخ
الألباني رحمه الله للمساهمة في تقريب سبيل الاطلاع على هذه الأحاديث
الضعيفة التي يسمعها الناس في هذا العصر او يقرؤونها في كتاب متداول،
مما ليس له أصل يثبت عند المحدثين، أو له أصل موضوع.
ولم يتقيد الشيخ الألباني فيما سافه من الأحاديث بترتيب خاص، بل
ساقها حسبما اتفق، ولكنه استدرك عدم الترتيب بفهارس مختلفة، منها
فهرس وفق الموضوعات، والكتب الفقهية، وكذلك ا لأمر في الصحيحة.
ومحاكماَ لها بناءَ على قواعد علوم المصطلح، وقد صدر من الكتاب حتى
الان ما يقارب (0 350) حديث في (7) مجلدات ضخمة، وسينتهي به
المطاف إلى (14) مجلداَ، وقد أجاد الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب،
وكشف عن علم غزير، وفوائد كثيرة.
وسأورد المثال التالي توضيحاً لمنهج الشيخ رحمه الله:
366 - (جهنم تحيط بالدنيا، والجنة من ورائها، فلذلك صار
الصراط على جهنم طريقاً إلى الجنة).
منكر جداً. اخرجه ابن مخلد العطار في (المنتقى من أحاديثه)
(2/ 84/ 2) وأبو نعيم في (أخبار أصبهان) (2/ 93) عن محمد بن حمزة
ابن زياد الطوسي، حدثنا أبي قال: ئنا قيس بن الربيع عن عبيد المكتب،
80

الصفحة 80