كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

صحيح الترغيب والترهيب
ضعيف الترغيب والترهيب
لا يخفى على كثير من أهل العلم ما في كتاب (الترغيب والترهيب)
للحافظ المنذري من العلم والإجادة والترتيب والنفع لولا ما فيه من
الأحاديث الضعيفة والمنكرة والواهية وغير ذلك.
ويُعَدُّ الكتاب من الكتب الجيدة في موضوع!، حيث إن الحافظ
المنذري رحمه الله قد قنن ا لأحاديث ووضعها في قوالب الأبواب الفقهية،
فظهر الكتاب عظيماً في أسلوبه وطريقته، ولكن مع ذلك ظهر به كثير من
الأحاديث التي لا تصج، فقام الشيخ الألباني رحمه الله فحقق الكتاب على
طريقته العلمية المعروفة لدى محبيه من طلاب العلم.
وقد اعتمد الشيخ رحمه الله في التحقيق على نسخ مخطوطة
بالإضافة إلى طبعة الكتاب المعروفة بالطبعة المنيرية، والتي كانت تمتلئ
بالكثير من الأخطاء العلمية والحديثية، والتصحيفات والسقط، هذا فضلأ
عن الأخطاء المطبعية التي لا يخلو منها كتاب، حاشا كتاب الله تعالى،
فقام بتصفية الكتاب منها كلها، إضافة إلى تمييز صحيح أحاديثه من
ضعيفها، وحسنها من سقيمها، وتتبع أوهامه فيه، وهو المقصد الأول
للعمل في هذا الكتاب، كما هو واضج من مقدمة الشيخ رحمه اللّه في بداية
الكتاب، ولقد أحسن الشيخ رحمه الله فيما صنع حيث قام بإخراج الكتاب
82

الصفحة 82