كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

فهرس مخطوطات الظاهرية
في علم الحديث
وسبب قيام الشيخ رحمه الله بعمل هذا الفهرس ان (مجمع اللغة
العربية) بدمشق قد طلب من الشيخ بحكم معرفته بدار الكتب الظاهرية
(قسم الحديث ومخطوطاته) وخبرته به ان يعد فهرساً للمخطوطات
الحديثية المحفوظة بالدار، وكان الشيخ قد وضع منذ عشرات السنين
فهرساً خاصاً به، ثم طلبت منه إدارة المكتبة الظاهرية أيضاً إعداد فهرس
لمخطوطات الحديث.
وقد شرح الشيخ سبب قيامه بعمل هذا الفهرس في قصة طريفة
ظريفة، تتجلى فيها ثمرة الداب، والصبر على تقصي مسائل العلم عند
الشيخ، وذلك في تقديمه لهذا الكتاب، وقد كشف في هذا الفهرس عن
كثير من المخطوطات الفيمة التي لا يَعرف أسماء بعضها أو الكثير منها
فضلاً عن أعيانها أحد، فاقتضاه الإعداد المذكور الرجوع مجدداَ إلى
مئات المجلدات من المخطوطات المشار إليها، لأجل التثئت والتحقُق
من صحة الأرقام والأوصاف المذكورة في الفهرس، واستدرك ما يمكن
استدراكه من الكتب التي فاته سابقاَ تسجيلها وإحصاؤها، فأضحى هذا
الفهرست الفريد من نوعه في عالم الفهارس لعالم ليس هذا تخصصه.

الصفحة 93