كتاب مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات

أ- إما أن يكون مقسما عليه.
ب- وإما أن يكون طالبا بذلك السبب، كما توسل الثلاثة في الغار بأعمالهم.
فإن كان إقساما على الله بغيره فهذا لا يجوز، وإن كان سؤالا بسبب يقتضي المطلوب، كالسؤال بالأعمال التي فيها طاعة الله ورسوله مثل السؤال بالإيمان بالرسول ومحبته وموالاته ونحو ذلك فهذا جائز1.
4- أن اليمين بهذه الأسماء منعقدة، فمن حلف باسم من أسماء الله فهو حالف بالله، ولو كانت الأسماء مخلوقة لما جاز الحلف بها، لأن الحلف بغير الله شرك بالله، والله لا يقسم عليه بشيء من خلقه2.
قال الإمام الشافعي: "من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه الكفارة؟ لأن اسم الله غير مخلوق، ومن حلف بالكعبة أو بالصفا أو بالمروة فليس عليه كفارة لأنه مخلوق وذلك غير مخلوق"3 يعني أسماء الله.
5- أن أسماء الله مشتقة من صفاته، وصفاته قديمة به، فأسماؤه غير مخلوقة4.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه لما سئل عن قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} [النساء: 158] ،، {غَفُوراً رَحِيماً} [النساء: 96] ، قال: "هو سمى نفسه بذاك، وهو لم يزل كذلك".
__________
1 قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 274.
2 قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 277.
3 شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/ 211.
4 شفاء العليل ص 277.

الصفحة 35