كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية

أشاعرة أنت واستضحكت ... وغرد أغن أغر
ثملت بألحانه الحالمات ... ورفرفت كالطير بين الشجر
يرقرقه نغمًا صافيا ... شهي الحلاوة عذب الشجر1
وقصيدة "لؤلؤة الخليج ص112-119"، ألقاها الشاعر في قاعة المحاضرات بالمجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون بدولة البحرين الشقيقة، وذلك في الأمسية الشعرية التي أقامها المجلس تكريمًا لأعضاء الوفد الأدبي السعودي، أثناء زيارته لدول الخليج، وكان الشاعر أحد أعضاء الوفد، وهم "الأساتذ أحمد فرح العقيلان، المستشار الثقافي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، والأستاذ الشاعر حسن عبد الله القرشي، السفير بوزارة الخارجية، والأستاذ الشاعر محمد علي السنوسي رئيس النادي الثقافي بجيزان، والأستاذ الشاعر الباحث والمحقق أبو عبد الرحمن بن عقل الظاهري، رئيس نادي الرياض الأدبي، والأستاذ محمد هاشم رشيد، عضو النادي الأدبي بالمدينة المنورة، والأستاذ الأديب حمد القاضي، مدير تحرير مجلة "المجلة العربية "يقول فيها:
ما بين كاظمية وبين زرود ... والمنذر العملاق والجارود
أطرقت أصغي للخليج تهزه ... نغمات طرفة وارتجاز لبيد
والبحر تلثمه الرياح فينثني ... باللؤلؤ المنثور والمنضود
والمسك من دارين معطار الشذى ... يهفو النسيم به ونفح العود
والسفن تمخر والضفاف يزينها ... عزف القيان وزعردات الغيد
إلى قوله:
يجري العباب بها فتجري حفلًا ... بالدر بين فريدة وفريد
تهدي إلى التيجان كل يتيمة ... ملء العيون سنا كل مجيد
أيام كان الدر سلعة تاجر ... وركاز سلطان وذخر عميد
حر الأصول كريمة أعراقه ... صان من التصنيع والتقليد
يحظى بتقدير الملوك وعزهم ... ويصان من عبث ومن تبديد2
وقصيدة "أبو ظبى" ألقاها الشاعر في قاعة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدولة الإمارات العربية المتحدة "بأبي ظبي" في 23 / 7/ 1399"هـ ويقول: منها:
__________
1 أزاهير: 62.
2 نفحات الجنوب "112/ 119.

الصفحة 103