كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية

وقصيدة "جامعة سعود ص212-219" التي توارت وراء جامعة الرياض حينًا، ليعود سعود إليها كما كانت من قبل جامعة الملك سعود بعد خمس وعشرين عامًا من افتتاحها، وذلك في الاحتفال باليوبيل الفضي لها في عام 1402هـ، ومطلعها:
العلم أقوى سلاح في يد الأمم ... فاصرع به الجهل تحيا خافق العلم
واملأ حجاك به نورًا فإن له ... فجرًا من الحق يجلو كل مبهم
وجددوا عزة الأجداد وإنكموا ... أحفاد قوم محو أمية الأمم
كانوا أساتذة الدنيا وسادتها ... في الحرب والسلم والتشريع والنظم1
وأما الحضارة في "الأغاريد" في قصيدة "طموح ص51-53"، وقصيدة "إلى غزاة الفضاء"، ومنها 2:
عيشوا على الأرض أحبابًا وإخوانًا ... ونسوقها أزاهيرًا وريحانا
وطهروها من الأحقاد واتخذوا ... طريقكم في سبيل الحق أعوانًا
وأنفقوا ذهب الدنيا وفضتها ... للخير والبرِّ أرواحًا وأبدانا
وانقذوها من الوحش الذي ابتليت ... به الحضارة آمادًا وأزمانًا
وامشوا على ظهرها هونًا فما برحت ... تحس في خطوكم بغيًا وعدوانًا
ليس الحضارة "صاروخًا" و"قنبلة" ... ولا التمدن "أقمارًا" و "أفرانا".
إن الحضارة أسماها وأرفعها ... أن تحسن المشي فوق الأرض إنسانًا
إلى قوله:
"محمد" رائد الدنيا وقائدها ... إلى المحبة أجناسًا وألوانًا
شريعة كشعاع الشمس نيرة ... الناس في ظلها كالمشط أسنانًا
فاءت إليها شعوب الأرض واعتصمت ... بحبلها وسمت أمنًا وإيمانًا
من المدينة من أطوادها انطلقت ... لا من "نيورك" ولا "موسكو" وإيفانا
"مدينة النور" عاد النور منطلقًا ... من لا بتيك قويا مثل ما كانا
وفي "أزاهير" من الحضارة العلمية "رحلة القمر ص26، 29"، وفي "الينابيع" قصيدة "تحية المعهد العلمي ص85، 86"، وفي نفحات الجنوب" قصيدة "جزيرتي ص9، 23، في عام 1397هـ، وقصيدة "على آلة التلفاز ص71، 74" في عام 1397هـ ومطلعها:
__________
1 القلائد: 212 / 219.
2 الأغاريد: 73/ 76.

الصفحة 120