كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية

عفيف، ثم يشيد بالرسول الأعظم ورسالته الخالدة، والقصيدة تعكس معاني الحب الصادقة في قلب الشاعر.
أما قصيدة "وحدة العرب ص39، 46"، وهي في تصور الشاعر تختلف عن المفاهيم القومية الضيفة، فيوضِّح الأسس التي يمكن أن تقوم عليها هذه الوحدة، لتلتقي مع الوحدة الإسلامية الشاملة، فواقع الأمة الراهن من أهم ما يشغله، والقصيدة تعكس جانبًا كبيرًا من الدعوة إلى الوحدة والاهتمام بها، وقصيدة "ضيوف الرحمن ص75، 82" ألقيت في "منى" عام 1394هـ لإيقاظ مشاعر الحجاج حول قضايا الساعة، والإشادة بأبطال الإسلام، ومنهم المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز -طيَّب الله ثراه، فقد خصه بأكبر جزء من القصيدة.
وأما قصيدة "في ربا الحرمين ص95، 105" ألقاها الشاعر في منى عام 1395هـ، يصور فيها أثر فرقة المسلمين واختلافهم فيما بينهم من المآسي التي تحز في قلب الشاعر، فيحثّ المسلمين على التمسك بأهداب الشرع الشريف، ويحضهم على نبذ الفرقة والخلاف، وذلك في الحفل الذي يقيمه جلالة الملك سنويًّا "بمنى"، وقصيدة "دعوة الحق ص117، 129" يبتهل فيها الشاعر إلى الله تعالى أن يوقظ أمة الإسلام، ويلم شعثها على الكتاب والسنة، وعلى اقتفاء آثار الرسول الأعظم -صلى الله عليه وسلم- وخلفائه الراشدين في الجهاد في سبيل نصرة الإسلام ورفع رايته، ولم ينس كعادته أن يذكر المسلمين بما يحيط بهم من أخطار تتهددهم وتهدد عقيدتهم وكيانهم، وقصيدة "فجع الأيام ص131، 140"، يرثي فيها الشاعر فقيد العروبة والإسلام الملك فيصل ابن عبد العزيز -طيَّب الله ثراه، ويشيد بآثاره ومناقبه التي قدمها في خدمة الإسلام والمسلمين في كل قطر، ويهيب بالزعماء أن يقتفوا أثره في مواقفه الإسلامية والسياسية الرائعة.
وأما قصيدة "في مشاعر الحج ص141، 157" ألقاها الشاعر في "منى" عام 1391 هـ، يهيب فيها بالمسلمين لنصرة دين الله وإحياء شريعته، ومحاربة الفساد والإلحاد في كل قطر من أقطار المسلمين، ويذكرهم بما يجري في المسجد الأقصى من عبث وفساد الصهاينة، كما يذكرهم بما جرى للدولة الإسلامية الشقيقة "باكستان" من الغزو الوثني الذي دبره أعداؤها، وعاضده الكفار الملاحدة، وما يجري على مسلمي "زنجبار" و"الفلبين" من التنكيل العنصري، والاضطهاد الصليبي، وكذلك من "قصيدة في حرب رمضان ص159، 166" ألقاها الشاعر في "مكة المكرمة" عام 1393هـ، وتحطيمه لخط "بارليف" ويحث المسلمين كعادته على استعادة القدس الشريف، وتحريره من احتلال أعداء الإنسانية "اليهود".
وأما قصيدة "رسالة الإسلام الخالدة ص167، 177" ألقاها الشاعر على جموع.

الصفحة 181