كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية

فجند لها الأرواح والمال والقوى ... وجرّد لها الإيمان والعزم والصبرا
وثق أن للإيمان بالحق قوة ... وأن له في كل معركة "بدرًا"
تلفت "أنطوني" و"موليه" رهبة ... وقد صكت الآذان خطبتك البترا
تعاووا كما تعوي الذئاب وأجلبوا ... إلى بلد كانت لقواتهم "قبرًا"
وفي الجانب النجدي حشد وفيلق ... يقود "سعود الشرق" راياته الخضرا
تحفز عملاق الجزيرة وانبرى ... يصيب على أعدائها الويل والقهرا
يساورهم في كل ركن وبقعة ... ويفضحهم في كل مؤتمر "جهرًا"
لنا الحق في بترولنا وبلادنا ... وخيراتنا والحق لا يقبل الحجرا
وهي قصيدة طويلة تصور وحدة الأمة الإسلامية العربية أمام أعدائها في كل عصر، يقول السنوسي فيها أيضًا:
أخي في ضفاف النيل ليتك أمة ... ترى كل شبر من مواطنها "مصرا"
ونحن على الأحداث أبناء وحدة ... تبض دمّا حرًا "عروبتها" الحمرا
على القدس في الأرض زحف وثورة ... وفي جلق الشهباء تعبئة كبرى1
وقصيدة "بطولة الجزائر ص141، 149"، وقصيدة "اليقظة العربية"، ومنها:
حي صقر الجزيرة العربية ... بطل الشرق نخوة وحميه
حتى صقرا محلقًّا بجناحيه ... على قمة المعالي السنية
من هنا من ذرى الجزيرة من ... وديانها الفيح من رباها الرويه
راية لم تزل بكف "سعود" ... أمل العرب في الخطوب الدجية
إرث آبائه الكرام المغاوير ... حماة الحقائق السلفية
ضاربًا حولها نطاقًا من الإسلام ... حكمًا ومنهجًا وقضيه
سار في ظلها الدعاة إلى الحق ... نقيًا لما رأوها نقيه
وهي قصيدة طويلة تصور يقظة الأمة العربية إلى أمجادها وإلى عقيدتها الإسلامية ومنهج شريعتها المستقيم، الذي أقام أعظم حضارة في تاريخ العالم كله.. وكذلك قصيدة "جنكيز خان ص204، 207" يصور فيه الشاعر كفاح الجزائر، ومشاركة الأمة الإسلامية لها في جهادها المقدس ضد أعداء الإنسانية والإسلام، في جهادها المرير ضد فرنسا المستعمرة الغاصبة.
__________
1 القلائد: ص120.

الصفحة 89