كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية

وأما شعر الوجدان في ديوانه "أزاهير" فقد ضم قصيدة "أخت القمر ص35-37"، وقصيدة "حسناء الريف ص38-40".
وأما ديوانه "الينابيع" فترى شعر الوجدان والتأمُّل في قصيدة "أمامك الدنيا ص30-32"، وقصيدة "الموج والشاطئ ص33-34"، وقصيدة "المنظار الكاشف ص35"، وقصيدة "لمع السراب ص36، 37"، وقصيدة "الحب الكاذب ص75"، وقصيدة "الفيلسوف والطائر ص83"، وقصيدة "شد الحزام ص93"، وقصيدة "كيف أسلوك ص95".
وأما ديوان السنوسي "نفحات الجنوب" فيضم قصيدة "عصفور شبابي ص24-31 في عام 1396هـ"، وقصيدة "وحشة قلب ص 32-36" في عام 1396هـ، وقصيدة "رماد شهاب ص37-40" في عام 1937هـ، وقصيدة "وجدانها ص41-43" في عام 1397هـ، ويتأمل فيها الشاعر ويغوص في أعماق وجدانه، ليصور في دقة أحلام الصبابة في المرة الأولى:
طواها الأسى واليأس حتى كأنها ... بقايا حطام من رماد شهاب
فمالك يا نفس تعيدين ذكرها ... وتودين عن جمر الحنين خوابي
ويصور في المرة الثانية ضالته التي يبحث عنها؛ ليصل إلى القاعدة التي يستقر فيها آمنًا مستكينًا، فوجدها في الدين والخلق القويم، يقول:
من أي قاعدة وأي رصيف ... تجري سفين مشاعري بحروفي
فيبحث عنها في قلبه وهو ينزف بالأسى، أو في أدبه وهو يلفح باللظى، أو نظره وهو يغشى بالقذى، أو فكره وهو مجروح بالهوى، أو سمعه وهو مقصوف بالردى، أو من طبعه وهو موقوف، أسير التيار.. ليس في هذا كله.. لكنه وجده في قوله:
لا لن أضل فقد وجدت سكينتي ... في الدين وهو دليل كل كفيف
فانضح نهاك به وقلبك إنه ... ري الصدى وجنة الملهوف
واجعله نهجًا في الحياة وواقعا ... تحياه لاكتا وراء رفوف
فالدين ظل الله في ملكوته ... والله بالإنسان جد رءوف
من قال إنه أفيون الورى ... فهو الشقي بعقله المخطوف1
__________
1 نفحات الجنوب: 41/ 43.

الصفحة 96