كتاب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه

وروي عن أحمد بن حنبل - رحمه الله - قال: رآه بعين رأسه، وروي عنه أنه رآه بعين قلبه، والصحيح أنه رآه بعين رأسه، وعين قلبه.
قيل في التفسير {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} رآه في المرة الأولى بعيني قلبه، وفي المرة الأخرى بعيني رأسه"1.
2 - قول أنور شاه الكشميري
قال أنور شاه الكشميري - فيما نقله عنه صاحب فتح الملهم -:
"إن الراجح في آية النجم أن الرؤية في قوله تعالى {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} أن الرؤية هنا للفؤاد، والرؤية في قوله تعالى {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} أن الرؤية هنا بالعين.
وقال: وعن ابن عباس أنه كان يقول أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه مرتين، مرة ببصره ومرة بفؤاده2، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، خلا جهور بن منصور الكوفي وجهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات
__________
1 الحجة في بيان المحجة 2/252-253.
2 أخرجه الطبراني في الأوسط (6/50 رقم 5761) وقال: لم يروه عن مجالد إلا ابنه إسماعيل.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/79) رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا جهور بن منصور الكوفي، وجهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات
انظر الثقات لابن حبان 8/167، وسماه جمهور بن منصور وقال: يروي عن يوسف بن الماجشون، وهشيم، روى عنه الحضرمي.
وفيه أيضاً مجالد وهو ابن سعيد بن عمير الهمذاني الكوفي قال عنه الحافظ في التقريب ص (920) : ليس بالقوي وقد تغير في آخره
وفيه ابنه إسماعيل بن مجالد قال عنه الحافظ في التقريب ص (143) : صدوق يهم
وقال محقق مجمع البحرين في زوائد المعجمين (1/102، رقم 63) : إسناده ضعيف فلا تغتر بقول الهيثمي في المجمع: ورجاله رجال الصحيح
وأورده السيوطي في الدر المنثور 6/159 ونسبه إلى الطبراني وابن مردويه.

الصفحة 39