كتاب بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

خصه بهذه الأعراض وعندهم هو المبدع لكل ما سواه من العقول والنفوس والأفلاك والنفوس البشرية والعناصر والمولدات فكيف يخصه بأربعة أعراض وأيضا فقوله: "لما خلقه قال له أقبل فأقبل" يقتضي أنه خاطبه في أول أوقات خلقه وعندهم يمتنع أن يكون خلقه في زمان بل يمتنع أن يكون مخلوقا عندهم كما تقدم.
الوجه الثامن: أن هؤلاء سمعوا في الحديث "أن أول ما خلق الله القلم" وهذا الحديث معروف ليس مثل الأول رواه أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن ابن عباس وغيره من الصحابة لكن السلف متنازعون

الصفحة 275