كتاب أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة

[إثبات أَنَّ لله يمينا]
3 - وعن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - مرفوعا:
«يمين اللَّه ملأى (¬1) لا تغيضها (¬2) نفقة، سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض ".»
أخرجاه.
ـــــــــــــــــــــــــ
3 - رواه البخاري كتاب التفسير (8 / 352) (رقم 4684) ، وفية زيادة، وكتاب التوحيد (13 / 393) (رقم 7411) ، ومسلم كتاب الزكاة (2 / 690) (رقم 993) .
وكل من أخرج الحديث أخرجه بالياء إلا في " صحيح البخاري كتاب التفسير وفي " الشرح " ذكرها بالياء، وأما في كتاب التوحيد في الموضعين فقد ذكرها بالياء.
لا يغيضها: أي لا ينقصها، من غاض الماء إذا ذهب في الأرض.
سحاء: السح: الصب الدائم، أي: دائمة العطاء.
ويدل الحديث - مع إثباته صفة اليمين لله - على زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء.
¬_________
(¬1) لفظ: " يمين " جاءت في رواية مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد، أما لفظ البخاري فقال: يد اللَّه.
(¬2) جاء في المخطوط تغيضها أي: بالتاء.

الصفحة 31