كتاب أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة

[حرمة التألي على اللَّه]
16 - ولمسلمٍ عن جنْدب - رضي اللَّه عنه- مرفوعا:
«قالَ رجل: واللَّهِ لا يَغفِر اللَّه لفلانٌ، فقال اللَّه عزَّ وجلَّ: من ذا الَّذي يَتَأَلَّى علي أَنْ لا أَغفرَ لفلانٍ؟ إِني قد غفرت له وأَحبطت عملكَ» .
ـــــــــــــــــــــــــ
16 - رواه مسلم كتاب البر والصلة (4 / 2023) (رقم: 2621) .
يتألى: يحلف، والأَلية اليمين.
قال النووي في " شرح مسلم " (16 / 174) :
" وفيه دلالة لمذهب أهل السنَّة في غفران الذنوب بلا توبة إذا شاء اللَّه غفرانها، واحتجت المعتزلة به في إِحباط الأعمال بالمعاصي الكبائر، ومذهب أهل السنَّة أنها لا تحبط إلا بالكفرِ، ويتأول حبوط عمل هذا على أنه أسقطت حسناته في مقابلة سيئاته، وسمي إحباطا مجازا، ويحتمل أنه جرىَ منه أمر آخر أوجب الكفر، ويحتمل أن هذا كان في شرع من قبلنا وكان هذا حكمهم" اهـ.

الصفحة 47