كتاب أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة

يملك إلا أن يصبرَهم، بل يقول لهم: «صبرا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجَنَّة» (¬1) ولم يأمرهم بالانتقام ولا بالجهاد ولا بالقتال.
فيجب على الدعاةِ في هذا العصر الاهتمام بتعليم الناس توحيد اللَّه سبحانه وتعالى، في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، كما كان عليه السلف الصالح، ولن يَصْلحَ آخر هذه الأمة إلا بما صَلحَ أوَّلها.
وقد سلكت في تحقيق هذا الكتاب الخطوات التالية:
1 - اعتمدت في التَّحقيقِ على النسخة المطبوعة التي قام الشيخ إسماعيل الأنصاري، والشيخ عبد اللَّه بن عبد اللطيف آل الشيخ بِمقابلتها على مخطوطاتها، وقد اعتمدا على ثلاث نسخ من المخطوطات، فجزاهما اللَّه خيرا.
2 - خرجت الأحاديث التي وردت في الكتاب تخريجا موسَّعًا، ثم رأيت أن أقتصر في الأحاديث التي خرجها الإمام البخاري أَو مسلم بالاقتصار عليهما، أما إن كان الحديث خارج " الصحيحين" فأتوسع في التخريج.
3 - ذكرت درجة كل حديث من حيث الصحة والحسن والضعف- إن كان الحديث خارج " الصحيحين "- فإذا كان في " الصحيحين " أو في أحدهما لا أذكر الحكم عليه؛ لأنَّ وجود الحديث في أحدهما أو كليهما هو حكم بصحَّته.
¬_________
(¬1) رواه الحاكم (3 / 388- 389) ، والطبراني في "الأَوسط " (3846) ، وصححه الحاكم، وتابعه الذهبي.
وله طرق أخرى أَشار إليها العلامة الأَلباني في تعليقه على " فقه السيرة " (ص: 108) .

الصفحة 6