كتاب أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب - ت الجوابرة

[اللوح المحفوظ من درة بيضاء]
48 - وعن ابن عباس - رضي اللَّه عنهما- قال: إن اللَّه خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء، دفّتاه من ياقوتةٍ حمراء، قلمه نور، وكتابه نورٌ، عرضه ما بين السّماء والأرض، ينظر فيه كلّ يومٍ ثلاثمائةٍ وستين نظرة، ففي كلِّ نظرةٍ منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء، فذلك قوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
رواه عبد الرزاق وابن المنذر والطبراني والحاكم.
قال ابن القيم - رحمه اللَّه تعالى- لما ذكر هذه الأحاديث وما في معناها، قال (¬1) .
" فهذا تقدير يومِي، والذي قبله تقدير حولي، والذي قبله تقدير عمرِي عند تعلقِ النفس به، والذي قبله كذلك عند أول تخليقِهِ وكونِهِ مضغة،
¬_________
(¬1) "شفاء العليل" (1 / 61-74) .

الصفحة 82