كتاب المقترب في بيان المضطرب

والقسم الثالث: أن يقع التصريح باسم الراوي ونسبه لكن مع
الاختلاف في سياق ذلك فمثل هذا الاختلاف لا يضر. والمرجع فيه إلى كتب التواريخ وأسماء الرجال فيحقق ذلك الراوي، ويكون الصواب فيه من أتى به على وجهه.
القسم الرابع: أن يقع التصريح به من غير اختلاف لكن يكون ذلك من متفقين:
أحدهما: ثقة والآخر ضعيف.
أو أحدهما مستلزم الاتصال والآخر الإرسال" 1اهـ.
مثاله:
ما رواه هشام بن سعيد الطالقاني2 عن محمد بن مهاجر3 عن عقيل ابن شبيب4 عن أبي وهب الجشمي5 - وكانت له صحبة - قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا بأسماء الأنبياء. وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام. وأقبحهما حرب ومرة. وارتبطوا الخيل
__________
1 نقله الحافظ في النكت (2/785- 787) .
2 قال عنه الحافظ في التقريب (1021رقم7345) : ((صدوق)) اهـ.
3 الأنصاري [ثقة] التقريب (900رقم6371) .
4 قال عنه الحافظ في التقريب (686رقم4694) : ((مجهول من الرابعة)) اهـ.
5 قال عنه الحافظ في التقريب (1221رقم8507) : "صح
__________
ابي سكن الشام له حديث واحد"اهـ. وقال ابن القطان في بيان الوهم (4/380) : "لا تعلم لأبي وهب الصحبة إلا بزعم عقيل بن شعيب هذا ولا يعرف روى عنه غيره وعقيل المذكور يحتاج في تعديل نفسه إلى كفيل"اهـ أي لجهالته ولم يرو عنه إلا محمد بن مهاجر.

الصفحة 152