الضبط"1اهـ.
والأئمة يستدلون على حفظ الراوي إذا لم يخالف غيره.
قال ابن مهدي: "إنما يستدل على حفظ المحدث إذا لم يختلف عليه الحفاظ"2 اهـ.
2- ترجيح الراوي الذي لم يوصف بالاضطراب على الراوي الموصوف بالاضطراب:
قال ابن هاني: "سئل - أي الإمام أحمد -: أيما أحب إليك العلاء بن عبد الرحمن أو محمد بن عمرو؟
قال: العلاء أحب إلي؛ محمد بن عمرو مضطرب الحديث"3 اهـ.
وقال الذهبي: "فائدة ذكرنا كثيراً من الثقات الذين فيهم أدنى بدعة أولهم أوهام يسيرة في سعة علمهم؛ أن يعرف أن غيرهم أرجح منهم وأوثق إذا عارضهم أو خالفهم"4 اهـ.
3- ترجيح رواية من لم يختلف عليه على من اختلف عليه:
قال أبو يَعْلى في باب الترجيحات: "أن لا تختلف الرواية عن أحدهما فتقدم روايته على رواية من اختلفت الرواية عنه"5 اهـ.
__________
1 شرح العلل (1/ 424) .
2 أخرجه الخطيب في الكفاية (435) .
3 المسائل (2/240) وانظر منه (2/213) وانظر الأسامي والكنى (2/143) لأبي أحمد الحاكم.
4 الميزان (3/141) .
5 العدة (3/1031) وانظر الكفاية (435) للخطيب، وقواطع الأدلة (3/36) للسمعاني.