كتاب الحجة في القراءات السبع

اشتراككم في العذاب إذ ظلمتم أنفسكم في الدنيا فيكون موضع «أنكم» هاهنا رفعا، والكاف والميم في موضع نصب.
قوله تعالى: يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ «1». يقرأ بإثبات الياء وحذفها. وقد تقدم ذكره «2».
قوله تعالى: وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ «3». يقرأ بالاستفهام على طريق التوبيخ، وبالإخبار. وقد ذكرت علل ذلك فيما سلف «4».
قوله تعالى: ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ «5». يقرأ بإثبات هاء «6» بعد الباء وبحذفها. فالحجة لمن أثبتها: أنه أظهر مفعول تشتهي، لأنه عائد على «ما». والحجة لمن حذفها: أنه لما اجتمع في كلمة واحدة فعل وفاعل ومفعول خفّفها بطرح المفعول لأنه فضلة في الكلام.
قوله تعالى: وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ «7». يقرأ بالياء والتاء على ما قدمناه في أمثاله «8». فأما ضم أوله فإجماع.
قوله تعالى: وَقِيلِهِ يا رَبِّ «9». يقرأ بالنصب والخفض «10». فالحجة لمن نصب: أنه عطفه على قوله: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ «11» وقيله. والحجة لمن خفض:
أنه ردّه على قوله: وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ «12»، وعلم قيله.
__________
سواء في حكم الله تعالى وعلمه فتكون إذ بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة أو كأنّ اليوم ماض. انظر: (إملاء ما من به الرحمن للعكبري 2: 228).
(1) الزخرف: 68.
(2) انظر: 310.
(3) الزخرف: 58.
(4) انظر: 161.
(5) الزخرف: 71.
(6) المراد: هاء الضمير مذكرا بعد الياء.
(7) الزخرف: 85.
(8) انظر: 82.
(9) الزخرف: 88.
(10) أي بكسر اللام والهاء، أو نصبها وضم الهاء.
(11) الزخرف: 80.
(12) الزخرف: 85.

الصفحة 323