كتاب الحجة في القراءات السبع

قوله تعالى: أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا «1»، يقرأ بالاستفهام والإخبار وقد تقدّم ذكره «2».
قوله تعالى: بِمَواقِعِ النُّجُومِ «3». يقرأ بالجمع والتوحيد. وقد ذكرت علله فيما سلف «4».
والاختيار هاهنا: الجمع، لأنه يراد به: مواقع نجوم القرآن، ونزوله نجوما من السماء الدنيا على محمّد عليه السلام.
قوله تعالى: شُرْبَ الْهِيمِ «5» يقرأ بفتح الشين وضمها. فالحجة لمن فتح: أنه أراد به: المصدر. والحجة لمن ضم: أنه أراد: الاسم. وقيل هما لغتان، معناهما واحد.
والهيم: جمع أهيم، وهيماء. وهن: العطاش.
قوله تعالى: نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ «6» أجمع القراء على التشديد للدّال إلّا (ابن كثير) فإنه خفف. وقد ذكر الفرق بينهما «7».

ومن سورة الحديد
قوله تعالى: وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ «8». يقرأ بفتح الهمزة ونصب ميثاقكم، وبضم الهمزة ورفع ميثاقكم. فالحجة لمن فتح: أنه جعله فعلا لفاعل فنصب «ميثاقكم» بتعدّي الفعل إليه. والحجة لمن ضمّ: أنه بنى الفعل لما لم يسمّ فاعله، فدلّ بالضمة عليه، ورفع «ميثاقكم» باسم ما لم يسم فاعله. والألف في الوجهين ألف أصل.
قوله تعالى: وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى «9» يقرأ بالنصب والرفع. فالحجة لمن نصب
__________
(1) الواقعة: 47.
(2) انظر: 161 عند قوله تعالى: قالُوا إِنَّ لَنا لَأَجْراً.
(3) الواقعة: 75.
(4) انظر: 104 - 105 عند قوله تعالى: وَكُتُبِهِ وقوله: فَرِهانٌ.
(5) الواقعة: 55.
(6) الواقعة: 60.
(7) انظر: 207: عند قوله تعالى: إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا.
(8) الحديد: 8.
(9) الحديد: 10.

الصفحة 341