كتاب قدم العالم وتسلسل الحوادث

وبهذا العرض تتبين لنا الأمور التالية:
1- أن الدوام في أفعال الله يمثل الجزء الثاني من عقيدة السلف في أفعال الله والتي تقوم على عنصرين: -
أإثبات الأفعال في ذاتها.
ب إثبات دوام فاعليته تعالى.
2- أن لله كمالاً من أفعاله وكمالاً من صفاته.
3- إثبات دوام أفعال الله ومفعولاته.
4- بطلان قول من منع التسلسل مطلقاً.
5- أن الدوام في الماضي كالدوام في المستقبل في وجوبه وإثباته في أفعال الله.
6- أن ما كان من التسلسل يستلزم تأثير الذوات في الذوات هو الممتنع سواء كان في الفاعلين أو الأفعال أو المفعولات وأما ما كان من الأفعال والمفعولات بتأثير الفاعل فهو غير ممتنع فإن كان في أفعال الله وجب وإن كان في مفعولاته جاز.
7- اتفاق جميع الطوائف على امتناع التسلسل في المؤثرين والفاعلين وذوات المفعولات في بعضها مما يدل على بطلان أقوال الدهريين والطبائعيين في القديم والشيوعيين في الحديث.
8- أن اثبات خالق قديم ومخلوق محدث أمر من ضرورات العقول.
9- امتناع فرض محدث بلا محدث ومخلوق بلا خالق.
10-تناقض الدهريين والطبائعيين والشيوعيين إذ منتهى أقوالهم كون المخلوق هو الخالق

الصفحة 156