كتاب قدم العالم وتسلسل الحوادث

حتى اليهود والنصارى، وحتى المجوس.
ولم يخالف في ذلك إلا شر ذمة من الفلاسفة.
وتبعهم على ذلك بعض من ينسب نفسه للإسلام، وليس له فيه نصيب.
والاشتغال بتفصيل مذاهبهم في ذلك يطول.

9- د 0 محمد عبد الستار نصار في كتابه العقيدة الإسلامية (1/228) :
العالم عند النظام له بداية ونهاية، أي أنه مخلوق بعد العدم المحض خلافاً لما ذهب إليه جمهور الفلاسفة، اعتقاداً منهم بأنه معلول لعلة قديمة والعلة والمعلول - في نظرهم - متساوقان في الزمان والوجود، وهم لا يتصورون مدة يكون " الله " فيها معطلاً عن الفعل، من ثم يذهبون إلى " الفاعلية "، المستمرة أزلاً وأبداً، وقد وافقهم على هذا الرأي بعض المفكرين الذين ينتسبون إلى المذهب السلفي، وقد طوعوا لمذهبهم هذا، بعض الآيات القرآنية، مثل قوله تعالى: " فعال لما يريد " وفهموا من هذه الآيات دوام الفعل أزلاً وأبداً، ولم يغفلوا عن اللازم الذي يترتب على هذا الفهم، وهو أن يكون مع الله قديم سواه، فقالوا بقدم جنس العالم وحدوث أعيانه

10-الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم 133 حيث قال:
(وفيه رد أيضاً على من يقول بحوادث لا أول لها، وأنه ما من مخلوق، إلا ومسبوق بمخلوق قبله، وهكذا إلى ما لا بداية له، بحيث لا يمكن أن يقال: هذا أول مخلوق، فالحديث يبطل هذا القول ويعين أن القلم هو أول مخلوق،

الصفحة 171