كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

منهجي في التحقيق:
وقد سرت في تحقيقي للكتاب على المنهج الآتي:
1- قمت بنسخ الكتاب على النسخة الأصل.
2- حققت النص بأن أجريت مقارنة بين النسخة الأصل مع بقية النسخ الأخرى وأثبت الفروق في الحاشية. وقد حاولت أثناء هذه المقارنة أن أختار الصواب فإن كان من غير الأصل قوست عليه وأشرت في الحاشية.
3- زدت في مقارنة النسخ مقارنة متن كتاب التوحيد بالنسخة المطبوعة ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ورمزت لها بقولي "المؤلفات"، وما كان من زيادة في نسخة "المؤلفات" عما في النسخ المخطوطة جعلته بين قوسين ضمن المتن في أعلى الصحائف.
4- جعلت متن كتاب التوحيد في أعلى الصحائف متكاملا إضافة إلى وجوده مقطعا أثناء الشرح.
5- كل ما حصل بين النسخ من الاختلاف في أمثال "قال تعالى" أو "قال الله تعالى" أو "صلى الله عليه وسلم" أو "صلى الله عليه وآله وسلم" أو "رضي الله عنه" فإني أثبت ما فيه كمال العبارة ولا أشير إلى الفروق بين النسخ.
6- صححت الأخطاء الواقعة في الآيات ولم أشر.
7- صححت الأخطاء الإملائية والنحوية بدون إشارة لذلك إلا لما له وجه.
8- إن كان الخطأ في حديث أو أثر ولا مجال لاحتمال صحة العبارة صححته من أصل الحديث أو الأثر وأشرت.
جميع المحامد كلها1 وأردف الشيخ التسمية بالحمد اقتداء بكتاب الله العزيز، وعملا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم " كل أمر ذي بال "2 - أي: حال يهتم به- لا يبدأ فيه ببسم3 الله الرحمن الرحيم،- وفي رواية: بالحمد- فهو أجذم"، أي: مقطوع البركة. رواه أبو داود، وغيره4 وحسنه ابن الصلاح5.
__________
(1) انظر: ((تفسير الطبري)) : (1/ 59-62) , و ((تفسير البغوي)) : (1/ 39) , و ((تفسير ابن الجوزي)) : (1/ 10-11) .
(2) ابن ماجه: النكاح (1894) .
(3) في ((ر)) , و ((ع)) : (بسم) .
(4) [1, 2ح] ((سنن أبي داود)) : (5/ 172, ح 4840) , كتاب الأدب, باب الهدي في الكلام بلفظ: كل كلام لا يبدأ. . . . , ((سنن ابن ماجه)) : (1/ 610, ح 1894) , كتاب النكاح, باب خطبة النكاح, ((سنن الدارقطني)) : (1/ 229, ح1, 2) , كتاب الصلاة (4) . انظر بقية التخريج في الملحق. وقد جاءت الرو، الآية بالشك ((كل كلام أو أمر)) , وفي آخر الحديث: ((أقطع أو أبتر)) , والحديث جاء من رو، الآية أبي هريرة -رضي الله عنه-. والحديث كما ذكر الشارح قد حسنه ابن الصلاح. انظر ذلك في: ((طبقات الشافعية)) : (1/ 9) , وكذا حسنه النووي في ((الأذكار)) : (ص 149, ح 339) , وصححه ابن حبان: ((الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان)) : (1/ 102) , وأشار ابن حجر إلى ضعفه كما نقله عنه في ((الفتوحات الربانية)) : (3/ 290) .
(5) هو: أبو عمرو عثمان بن المفتي صلاح الدين عبد الرحمن بن عثمان بن موسى الكردي الشهرزوري الملقب تقي الدين, الإمام, الحافظ. قال الذهبي: كان سلفيًا, حسن الاعتقاد, كافًّا عن تأويل المتكلمين, مؤمنا بما ثبت من النصوص غير خائض ولا معمق, توفي سنة 643هـ. انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : (4/ 1430-1433, ت 1141) , ((سير أعلام النبلاء)) : (23/ 140-144, ت 150) , ((وفيات الأعيان)) : (3/ 243-245, ت 411) , ((الأعلام)) للزركلي: (4/ 207) .

الصفحة 10