كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

9- كل كلمةٍ أو جملةٍ ضُرب عليها أو كررت بعد كتابتها فإني أهملها من غير إشارة لذلك.
10- عرفت ببعض الكلمات الغريبة والأماكن والمواضع مما رأيت الحاجة تمس إليه.
11- أحلت شرحَ المؤلف وتفسيره للآيات وبيانه إلى المصادر والمراجع ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
12- عزوت الآيات القرآنية إلى أماكنها من المصحف الشريف بذكر السورة ورقم الآية.
13- خرجت الأحاديث الواردة في هذا الشرح إلا ما لم أجده وقد سلكت في ذلك الخطوات الآتية:
(أ) إن كان الحديث في "صحيح البخاري" و "صحيح مسلم" خرجته منهما ولم أزد، وإن كان في أحدهما زدت عليه مصدرا إن وجدت.
(ب) إن كان الحديثُ في غيرهما وله مراجعُذ كثيرة تزيد على خمسة ذكرت اثنين أو ثلاثة منها وأحلت على الملحق لاستيفاء التخريج، وقد حذفت هذا الملحق من هذه الطبعة وسوف أطبعه مستقلا إن شاء الله.
(ج) أنقل بعد التخريج أقوال أهل العلم في تصحيح الحديث إن وقفت على شيء منها.
(د) إذا لم يذكر الراوي في الحديث ذكرته في الحاشية بعد تخريجه.
(هـ) إن كان الحديث مما توسعت في تخريجه أحيل إلى الملحق بذكر رقم الحديث في الملحق هكذا [3ح] مثلا وذلك في أول الحاشية.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
__________
عدد العالمين غير1 الله سبحانه وتعالى، " قال عز وجل {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} 2?3.
{وأشهد} أي: أعلم وأبين4 {أن لا إله إلا الله} أي: لا معبود بحق في الوجود إلا الله5 أثبت العبادة كلها لله {وحده} هو مصدر في موضع
__________
(1) هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (إلا الله) .
(2) سورة المدثر،، الآية: 31.
(3) ((تفسير البغوي)) : (1/ 40) .
(4) ولا بد من استيفاء بقية شروطها الأخرى التي جمعها الشيخ حافظ في ((سلم الوصول)) بقوله:
وبشروط سبعة قد قيدت ... وفي نصوص الوحي حقًّا وردت
فإنه لم ينتفع قائلها ... بالنطق إلاحيث يستكملها
والعلم واليقين والقبول ... والانقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة ... وفقك الله لما أحبه
(5) قول: ((لا إله إلا الله)) قدر فيه الأكثرون خبر ((لا)) محذوفا, فقدره بعضهم بـ ((الوجود)) , وتقديره: ((لا إله موجود إلا الله)) , وقدره بعضهم بـ ((لنا)) , وتقديره: ((لا إله لنا إلا الله)) , وقدره بعضهم: ((بحق)) , وتقديره: ((لا إله بحق إلا الله)) . انظر: ((معنى لا إله إلا الله)) للزركشي: (ص 80) . والتقدير الأخير هو الموافق لمعنى كلمة التوحيد, ومنهج الأنبياء +عليهم السلام في الدعوة إلى هذه الكلمة. وقد ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز -حفظه الله- بأن بيان عظمة هذه الكلمة, وأنها المبطلة لآلهة المشركين وعبادتهم من دون الله, لا يكون إلا بتقدير الخبر كلمة ((حق)) ; لأنها هي التي توضح بطلان جميع الآلهة, وتبين أن الإله الحق والمعبود بالحق هو الله وحده. وقد استدل لذلك بقوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} بأن الله هو الحق وأن ما ادعاه الناس من دونه هو الباطل فشمل ذلك جميع الآلهة المعبودة من دون الله وأن المشركين أنكروا هذه الكلمة وامتنعوا من الإقرار بها لعلمهم أنها تبطل آلهتهم ولهذا قالوا - جوابا للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم: - ((قولوا لاإله إلا الله)) {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} , وقالوا: {أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} .
انظر هذا التعليق في: ((شرح العقيدة الطحاوية)) : (ص 109- 110) حاشية.

الصفحة 14