كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

فذكره في إنزال القرآن على عبده فقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ} 12وفي مقام الدعوة إليه فقال تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} 3 وفي مقام الإسراء فقال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً} 4 وفي مقام الوحي إليه فقال تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} 5 وقدمه أيضا امتثالا لما في الحديث الصحيح: " ولكن قولوا عبد الله ورسوله 6 " وهو أحب الأسماء إلى الله سبحانه وتعالى وأرفعها إليه7.
__________
(1) سورة الفرقان، الآية: 1.
(2) سقطت هذه ال، الآية من ((الأصل)) , وأضفتها من بقية النسخ.
(3) سورة الجن، الآية: 19.
(4) سورة الإسراء، الآية: 1.
(5) سورة النجم، الآية: 10.
(6) [3 ح] الحديث رُوي عن ابن عباس عن عمر -رضي الله عنهم-, والحديث بتمامه: لا تطروني كما تطري النصارى عيسى ابن مريم, ولكن قولوا: عبد الله ورسوله. وهو بهذا اللفظ في ((سنن الدارمي)) : (2/ 228-229, ح 2787) , كتاب الرقاق, باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تطروني. وهو في ((صحيح البخاري)) بنحوه, انظره مع ((الفتح)) : (12/ 144-145) , كتاب الحدود, باب رجم الحبلى من الزنا, الحديث من رو، الآية ابن عمر. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.
(7) يشير بهذا إلى حديث: ((خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن)) , وفي رو، الآية: ((أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن والحارث)) . انظر: ((مجمع الزوائد)) : (8/ 50) , قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وانظر: ((الأحاديث الصحيحة)) للألباني: (2/ 605-607, ح 904) , فقد ذكر الألباني طرقا أخرى للحديث بعضها ضعيف وأخرى قوية, وقد حكم بمجموعها على الحديث بالصحة.

الصفحة 17