كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} وأنزل الله في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .
__________
وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} 1. وأنزل في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (2.3} . اعلم أن الهداية والإضلال4 بيد الله سبحانه {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً} 5 قال النبي صلى الله عليه وسلم " بعثت داعيا ومبلغا وليس إلي من الهدى شيء،6 وخلق إبليس مزينا للدنيا، وليس إليه من الضلالة شيء "7 فيه برهان قاطع وبيان ساطع على أن الأمر كله
__________
(1) سورة التوبة، الآية: 113.
(2) في ((المؤلفات)) تممت ال، الآية بقوله: {وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} .
(3) [96 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (7/ 193, ح 3884) , كتاب مناقب الأنصار, باب قصة أبي طالب. ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (1/ 327- 328, ح 39) , كتاب الإيمان, باب الدليل على صحة إسلام من حضر الموت. لزيادة تخريج الحديث راجع الملحق.
(4) في ((ر)) : (الضلالة) , وفي ((ع)) , و ((ش)) : (الضلال) .
(5) سورة الكهف، الآية: 17.
(6) في ((ر)) : (وليس لي من الهدى) .
(7) [97 ح] ((الكامل في الضعفاء)) لابن عدي: (3/ 910) , في ترجمة خالد بن عبد الرحمن العبدي. ((الضعفاء)) للعقيلي: (2/ 9) في ترجمة خالد بن عبد الرحمن. الحديث حكم عليه كثير من أهل الحديث بالوضع. انظر: ((الموضوعات)) لابن الجوزي: (1/ 272- 273) , و ((اللآلئ المصنوعة)) للسيوطي: (1/ 254) , و ((تنزيه الشريعة)) لابن عراق: (1/315) . ولزيادة تخريجه وبيان الحكم عليه انظر الملحق.

الصفحة 213