كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله " أخرجاه.
__________
عن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما-: أنهم كانوا أولاد آدم لصلبه، وكان ود أكبرهم، وأبرهم به،12 وقيل: شيث3.
{وعن [عمر] 4 -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم "5} الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، أي: لا تمدحوني بالباطل، أو لا تجاوزوا الحد في مدحي " إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "6 أخرجاه7.
__________
(1) صحفت كلمة: (أبرهم) إلى (أمرهم) في كل النسخ غير ((الأصل)) .
(2) ((تفسير القرطبي)) : (18/ 307) , ((تفسير السيوطي)) : (8/ 293) , و ((فتح الباري)) : (8/ 668) .
(3) قوله: (وقيل شيث) , أي: قيل في تسمية ود أنه شيث, وقيل- أيضا-: هبة الله. انظر: ((تفسير ابن كثير)) : (4/ 455) .
(4) في كل النسخ: (ابن عمر) , وفي ((المؤلفات)) والمصادر الأصلية: (عمر) وهو الصواب الذي أثبته.
(5) البخاري: أحاديث الأنبياء (3445) , وأحمد (1/23 ,1/24) .
(6) البخاري: أحاديث الأنبياء (3445) , وأحمد (1/23 ,1/24 ,1/47) .
(7) تقدم ذكر جزء من الحديث في الشرح: (ص 11) , وخرج مختصرا, وتم تخريجه بتوسع في الملحق (3 ح) .
وقوله: (أخرجاه) يوهم أنه قد رواه مسلم وليس كذلك ولعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قد تبع في ذلك الخطيب التبريزي في ((المشكاة)) : (3/ 1372, ح 4897) عندما قال بعد الحديث بأنه متفق عليه, وقد فات فضيلة الشيخ الألباني في تعليقه على ((المشكاة)) التنبيه على أن مسلما لم يروه.

الصفحة 221