كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

فقال: " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنو على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله " فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.
ولهما عنها قالت: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها.
__________
والجمع: بيع، ذكرتها أم سلمة1 في مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم {فقال: " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح} شك من الراوي {بنو على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله "2 فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين3 فتنة القبور، وفتنة التماثيل4} أي: التصاوير. {ولهما عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم} أي: نزل به ملك الموت والملائكة الكرام عليهم السلام {طفق} أي: جعل {يطرح خميصة [له] 5 على وجهه} الخميصة: ثوب له أعلام {فإذا [اغتم] 6 بها كشفها}
__________
1 قوله: (أم سلمة) سقطت من النسخ كلها غير"الأصل".
2 [.. 1 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (1/ 531, ح 434) , كتاب الصلاة, باب الصلاة في البيعة. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (5/ 14, ح 16) , كتاب المساجد, ومواضع الصلاة, باب النهي عن بناء المساجد على القبور ... انظر بقية التخريج للحديث في الملحق.
3 في"المؤلفات"بالتنكير: (فتنتين) , والمثبت هو الموافق للمصدر.
4 هذا من كلام ابن القيم, نقله عنه الشيخ محمد بن عبد الوهاب. انظر:"إغاثة اللهفان": (1/ 287) .
5 إضافة: (له) من"المؤلفات", وهو الموافق لما في أصل الحديث.
6 ما بين القوسين من"ع", و"المؤلفات", وهو المواقق لأصل الحديث, وفي بقية النسخ: (غم) .

الصفحة 224