كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

فقال -وهو كذلك-: "لعنة الله على اليهود والنصارى.
__________
أي: رفعها عن وجهه {فقال- وهو كذلك-:} في النزع " لعنة الله على اليهود والنصارى "1 وفي رواية أبي هريرة: " قاتل الله اليهود والنصارى "2 أصله اليهوديون حذفت منه ياء النسبة واشتقاقه من الهود، وهو التوبة والميل والرجوع من الشيء إلى ضده، يقال: هاد إذا تاب أو مال أو رجع من خير أو شر وعليه قوله تعالى: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} 3 أي: تبنا إليك أو ملنا أو رجعنا إليك [فسموا] 4 بذلك لأنهم تابوا عن عبادة العجل، ومالوا عن5 الحق إلى الباطل، ورجعوا من الخير إلى الشر،6 والنصارى: جمع نصران ونصرانه كندامى في جمع ندمان وندمانة، واشتقاقه قيل: من النصرة، لنصرة بعضهم بعضا، أو سموا بذلك نسبة إلى قرية تسمى
__________
1 [101 ح] انظر لبيان هذه العبارة ومثيلاتها من الروايات الأخرى في الملحق. فقد روى الحديث- أيضا- أبو هريرة, وابن عباس, وأسامة بن زيد- رضي الله عنهم-.
2 [101 ج] "مسند الإمام أحمد": (2/ 285, 454, 518) ."السنن الكبرى"للبيهقي: (6/ 135) , و"دلائل النبوة"له: (7/ 204) . الحديث رُوي عن أبي هريرة, وعن عمر بن عبد العزيز مرسلا. انظر بقية الروايات للتفريق بينها وبين هذه في الملحق.
3 سورة الأعراف، الآية: 156.
4 في"الأصل": (فسمعوا) , وهو خطأ من الناسخ, والصواب ما أثبته من بقية النسخ.
5 في بقية النسخ غير"الأصل": (ومالوا من الحق) .
6"القاموس المحيط": (ص 420) , هود, و"لسان العرب": (3/ 439) , مادة: (هود) , و"تفسير البغوي": (1/ 78- 79) , تفسير سورة البقرة, الآية: 62.

الصفحة 225