كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى "1.
__________
الحق منصورة} وفي رواية:"ظاهرين"2، أي: غالبين {لا يضرهم من خذلهم} وفي رواية:" من خالفهم "3 {" حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى "4} يعني: حتى يأتي قيام الساعة، وهم على ذلك، ولنذكر بعض ما ورد في الفتن: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى "5 فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} 6 إن ذلك تاما7 قال:" إنه سيكون من ذلك ما شاء الله تعالى، ثم يبعث الله ريحا8 طيبة، فيتوفى كل9 من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم " أخرجه مسلم.10
__________
1 تقدم ذكر موضع هذه الرو، الآية في أول الحديث.
2 جاء لفظ:"ظاهرين"في"سنن أبي داود": (4/ 452) , و"مسند الإمام أحمد": (5/ 278) .
3 جاء لفظ:"خالفهم"في"سنن أبي داود", و"مسند الإمام أحمد"-أيضا- في نفس الموضعين السابقين.
4 تقدم ذكر موضع هذه الرو، الآية في أول الحديث.
5 البخاري: الجهاد والسير (2942) والمغازي (4210) , ومسلم: فضائل الصحابة (2406) , وأحمد (5/333) .
6 سورة التوبة، الآية: 33.
7 في كل النسخ: (تام) بالرفع, وفي"صحيح مسلم"جاء هكذا بالنصب.
8 في"ر", و"ع": (ريحان) وهو خطأ ظاهر.
9 كلمة: (كل) في"الأصل"فقط.
10 [118 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (18/ 250, ح 52/ 2907) , كتاب الفتن وأشراط الساعة, باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة. وقد أورده الحاكم في"المستدرك": (4/ 446- 447) , وقال عقبه: لم يخرجاه, وتعقبه الذهبي بالإشارة إلى أن مسلما أخرجه.

الصفحة 264