كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ".
وعن جندب مرفوعا: " حد الساحر ضربه بالسيف ".
__________
القتال {فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} يعني: من [انهزم] 1 من المسلمين وقت الحرب إلا في هاتين الحالتين وهي التحرف للقتال، والتحيز إلى فئة من المسلمين2 فقد رجع بغضب من الله {وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} 34 {وقذف المحصنات} يعني: المسلمات العفيفات، {الغافلات} يعني: البريئات {المؤمنات} 5 وهذه السبع الموبقات المخصوصة بالنهي لعظم شأنها.6
{وعن جندب} بن عبد الله7 رضي الله عنه {مرفوعا} يعني: إلى النبي صلى الله عليه وسلم {" حد الساحر ضربه بالسيف "} ضبطه المناوي بالهاء بعد الموحدة، كما في خط المؤلف، يعني: السيوطي في"الجامع الصغير"8.
__________
1 من"ر", وفي"ض": (انهزام) , وهو خطأ.
2 قوله: (يعني منضما وصائرا إلى جماعة ... ) إلى قوله: (والتحيز إلى فئة من المسلمين) سقط من"ش".
3 سورة الأنفال، الآيتان: 15ـ 16.
4 انظر التفسير الماضي بين مقاطع الآيتين في:"تفسير البغوي": (2/ 236) .
5 [123 ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (5/ 393, ح 2766) , كتاب الوصايا, باب قوله تعالى: (إن الذين يأكلون ... ) . و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (2/ 444 - 445, ح 145) , كتاب الإيمان, باب 38. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.
6 في النسخ الأخرى: (المخصوصة لعظم شأنها بالنهي) .
7 تقدمت ترجمته: (ص 229) , وهل هو راوي هذا الحديث أو غيره؟ انظر: (ص 275) .
8 انظر:"فيض القدير": (3/ 376) .

الصفحة 272