كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)
رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف.
وفي"صحيح البخاري" عن بجالة بن عبدة، قال: "كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة
__________
{رواه الترمذي، وقال: الصحيح أنه موقوف} .1
{وفي"صحيح البخاري" عن بجالة بن عبدة2} بجالة بفتح الباء [الموحدة] 3 وتخفيف الجيم، وعبدة بسكون الباء الموحدة. {قال: كتب عمر4 بن الخطاب -رضي الله عنه-} وفي رواية: قال: أتانا كتاب عمر رضي الله عنه قبل موته بسنة5 {أن اقتلوا كل ساحر وساحرة6
__________
1 [6 ث] "سنن الترمذي": (4/ 60, ح 1460) , كتاب الحدود, باب ما جاء في حد الساحر. والحديث قال عنه الترمذي: هذا حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه [ثم ذكر علته وأن مدارها على إسماعيل بن مسلم ثم قال:] والصحيح عن جندب موقوف. ولكن الحاكم في"المستدرك" (4/ 360) قال: هذا حديث صحيح الإسناد, وإن كان الشيخان تركا حديث إسماعيل بن مسلم فإنه غريب صحيح. وقال الذهبي في"التلخيص": صحيح غريب, وإن كان قد ترك إسماعيل. انظر بقية تخريجه في الملحق.
2 هو: بجالة بن عبدة التميمي العنبري البصري, كان كاتبا لجزي بن معاوية عم الأحنف ابن قيس, وهو مكي ثقة, روى عن عمرو بن دينار وعن ابن العباس. انظر ترجمته في:"تهذيب التهذيب": (1/ 417) , كتاب"الجرح والتعديل": (2/ 437) ,"طبقات ابن سعد": (7/ 130) .
3 كلمة: (الموحدة) سقطت من"الأصل", وأثبتها من بقية النسخ.
4 في بقية النسخ: (ابن الخطاب) دون التصريح باسمه.
5 هذا القدر من الرو، الآية جاء في"صحيح البخاري", و"المسند".
6 زيد هنا كلمة: (قال) في"المؤلفات".
باب لا يقال السلام على الله
...
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن السلام من أسماء الله تعالى، ومعناه: السلامة من النقائص والآفات التي تلحق الخلق، والسلام تحية لا تصلح1 لله تبارك وتعالى، وبين صلى الله عليه وسلم التحية2 التي تصلح لله عز وجل بقوله:" ولكن قولوا التحيات لله والصلوات والطيبات ".
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم3 لم يقعد إلا مقدار ما يقول: " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " أخرجه مسلم والترمذي4.
قال الملا علي قاري5 قال ابن الجزري67 في"التصحيح": وأما
__________
1 قوله: (والآفات التي تلحق الخلق, والسلام تحية لا تصلح) سقط من"ر", وهو مثبت في بقية النسخ.
2 هذا في"الأصل", وفي بقية النسخ: (التحيات) بالجمع.
3 قوله: (إذا سلم) سقطت من"ر".
4 [224 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (5/ 94 , ح 136/ 592) , كتاب المساجد ومواضع الصلاة, باب استحباب الذكر بعد الصلاة. و"سنن الترمذي": (2/ 95- 96 , ح 298 , 299) , أبواب الصلاة, باب ما يقول إذا سلم. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.
5 هو: علي بن محمد سلطان الهروي -المعروف بالقاري الحنفي- أقام بمكة وأخذ من علمائها كأبي الحسن البكري وابن حجر الهيتمي, وشرح"الفقه الأكبر"المنسوب لأبي حنيفة, وشرح"رسالة ألفاظ الكفر"للبدر الرشيد, وقد شنع عليه بعض علماء زمانه في مسائل منها: مسألة والدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والحكم بكفرهما, توفي سنة 1014 هـ. انظر ترجمته في:"خلاصة الأثر": (3/ 185- 186) ,"البدر الطالع": (1/ 445- 446) ,"معجم المؤلفين": (7/ 100) .
6 في"ع"و"ش": (ابن الجوزي) وهو تصحيف.
7 هو: محمد بن محمد العمري الدمشقي ثم الشيرازي الشافعي شمس الدين- يعرف بابن الجزري- كان مقرنا مفسرا محدثا نحويا فقيها, مما صنفه قديما:"الحصن الحصين في الأدعية"و"عدة الحصن الحصين"و"التعريف بالمولد الشريف", و"أسنى المناقب في فضل علي بن أبي طالب". قال ابن العماد: سمعت بعض العلماء يتهمه بالمجازفة في القول, وأما الحديث فما أظن ذلك به ... قال: ولم يكن محمود السيرة في القضاء, ولد في دمشق في 25 من شهر رمضان سعة 751 هـ, وتوفي بشيراز في ربيع الأول سنة 833 هـ. انظر ترجمته في:"شذرات الذهب": (7/ 204- 206) ,"البدر الطالع": (2/ 257- 259) ,"معجم المؤلفين": (11/ 291- 292) .