كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار "1 قيل: شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها، وشؤم الفرس أن لا يغزو عليها، وشؤم المرأة أن لا تلد2 وقيل: إن كانت لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس لا يعجبه ارتباطه3 فيفارق المرأة، وينتقل عن الدار ويبيع الفرس4.
وفي الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا يسلم منها أحد: الطيرة والحسد والظن، قيل: فما نصنع؟ قال: إذا تطيرت فامض، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا ظننت فلا تحقق "5.
__________
1 [140 ح] "سنن أبي داود": (4 / 236, ح 3921) , كتاب الطب, باب في الطيرة,"مسند الإمام أحمد": (1 / 174) . الحديث صححه الألباني. انظر:"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (2 / 431, ح 789) . و"صحيح سنن أبي داود": (2 / 3320) . انظر بقية تخريجه في الملحق.
2 معالم السنن مع"سنن أبي داود": (4 / 237) .
3 في"ر", و"ع": (ارتباطها) .
4 انظر: معنى ذلك في:"فتح الباري": (6 / 62) , كتاب الجهاد, باب ما يذكر من شؤم الفرس.
5 [141 ح] "النه، الآية في غريب الحديث": (3 / 152) , وهو بلفظه. وانظر:"شعب الإيمان"للبيهقي: (2 / 63, ح 1172) , و"مصنف عبد الرزاق": (10 / 403, ح 19504) . الحديث: مروي من طريق إسماعيل بن أمية. والحديث قال فيه ابن حجر في"الفتح" (10 / 213) : هذا مرسل أو معضل لكن له شاهد وذكره. وقد ورد له شاهد آخر عند الطبراني كما في"مجمع الزوائد": (8 / 78) عن حارثة بن النعمان. وقال الهيتمي: فيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف. انظر بقية التخريج في الملحق.

الصفحة 312