كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

ولما قاربت وفاة علي بن مجثل عهد إلى الأمير عائض بن مرعي المغيدي فحكم عسير من سنة 1250 هـ إلى سنة 1273 هـ.
وقد تقدمت في أثناء إمارته جحافل تركية للاستيلاء على عسير إلا أنها صدت من قبل قبائل عسير التي اتحدت والتفت حول أميرها، إضافة إلى ما حصل من اختلاف بين قواد الأتراك وأمراء مكة.
وقد كان ذلك الخلاف سببًا من الأسباب التي هيأها الله لتقوية حكم عائض فتفرغ لشئون إمارته والإصلاحات المحلية، وخصوصًا التشجيع على التفقه في الدين والذي كان للحفاظية الذين ربما كان (المؤلف) من بينهم - دور كبير فيه1.
__________
(1) انظر: نفس المصدر السابق: (1/ 541-544) .
على1 العادة وإلا فهو محرم خشي الفقر أم لا.
الرابعة: قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِش} 2 يعني: الزنا وغيره من المحرمات والمنهيات ما ظهر منها وما بطن- قيل: سره وعلانيته-، وقيل: القليل والكثير، وقيل3 الظاهر ما ظهر تحريمه، والباطن ما فيه شبهة، ويعضده الخبر: "المؤمنون وقافون عند الشبهات "4.
الخامسة: قوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} 5 وقد تقدم تفسيره6.
السادسة: قوله تعالى: {وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} 7 وقد تقدم تفسيره8.
السابعة: قوله تعالى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ} 9 أي: العدل، وقد تقدم تفسيره] 1011.
الثامنة: قوله تعالى: {لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} 12 يعني: طاقتها، أي: لا نكلف المعطي أن يعطي أكثر مما وجب عليه، ولا نكلف صاحب الحق الرضا بأقل من حقه13.
__________
(1) هكذا في ((الأصل)) , وقد سقطت كلمة: (على) من بقية النسخ.
(2) سورة الأنعام، الآية: 151.
(3) سقط من العبارة في ((ر)) قوله: (والكثير, وقيل) .
(4) لم أجد هذا الخبر بنصه فيما بحثت فيه, ووجدت في ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (10/ 382) معناه بلفظ: ((المؤمن وقاف متبين)) منسوبا للحسن البصري.
(5) سورة الأنعام، الآية: 151.
(6) انظر: (ص 28, 29) .
(7) سورة الأنعام، الآية: 152.
(8) انظر: (ص 29) .
(9) سورة الأنعام، الآية: 152.
(10) (السابعة....) سقطت من ((الأصل)) وألحقته من بقية النسخ.
(11) انظر: (ص30) .
(12) سورة الأنعام، الآية: 152.
(13) انظر ((تفسير البغوي)) : (2/142) ، وانظر: ((تفسير الشوكاني)) : (2/178) .

الصفحة 32