كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

نفسًا1 قيل: إن حمار النبي صلى الله عليه وسلم أهداه2 المقوقس صاحب مصر الذي أهدى مارية القبطية3 أم إبراهيم، وقيل: أهداه فروة4 بن عمرو الجذامي5 وقيل: أصابه يوم خيبر، وسماه يعفور، وكان يركبه في حاجته، ويبعثه في حاجته، ويبعثه إلى باب الرجل فيأتي الباب فيضربه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار، أومأ إليه برأسه فيأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان6 فتردى فيها
__________
(1) ذكره ابن حجر في ((الفتح)) : (10/ 398) .
(2) زاد هنا في ((الأصل)) كلمة: (صاحب) , والصواب حذفها كما في بقية النسخ.
(3) هي: مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسريته, وهي أم ولده إبراهيم, أهداها له المقوقس, ووصلت إلى المدينة سنة 8هـ, وتوفيت سنة 16هـ.
انظر ترجمتها في: ((أسد الغابة)) : (6/ 261) , ((الإصابة)) : (13/ 125) , ((أعلام النساء)) : (5/ 10) .
(4) كتب في كل النسخ: (عروة) , وما أثبته هو الصواب كما في ((السيرة النبوية)) لابن هشام: (4/ 234) .
(5) هو: فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النفاثي, كان عاملا للروم على من يليهم من العرب وهو الذي بعث وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره عن إسلامه وأهدى له بغلة بيضاء فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه طلبوه وحبسوه ثم صلبوه وقتلوه, وقال عندما قدموه للقتل:
بلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي ومقامي
انظر عنه في: ((السيرة)) لابن هشام: (4/ 234) , ((عيون الأثر)) : (2/ 422) , ((مختصر سيرة الرسول)) : (ص 429) .
(6) هو: مالك بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة, وقيل: مالك بن التيهان بن مالك بن عمر, صحابي جليل, كان يكره الأصنام في الجاهلية ويقول بالتوحيد, وكان أول من أسلم من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة, اختلف في وفاته بين كونها في خلافة عمر سنة 21هـ, أو 20هـ, وبين كونها في صفين مع علي -رضي الله عنه- سنة 37هـ. انظر ترجمته في: ((طبقات ابن سعد)) : (3/ 447) , ((أسد الغابة)) : (4/ 238- 239) , ((صفة الصفوة)) : (1/ 462-463) .
وهذا يعني أنه في سنٍّ تمكنه من ذلك، ولابد أن أخاه عبد الهادي (المؤلف) كان أكبر منه لتقدمه عنه في الذكر عند من ذكروا أنسابهم وشجروا لهم فإذا قدر لإسماعيل (40) أربعون سنة، وأخوه أكبر منه بسنتين أو ثلاث تبين أن مولدهما كان حسب تقديري في العقد الثامن من القرن الثاني عشر وذلك بعد طرح هذا العمر من سنة الغزاة (1218 - 40 = 1178 هـ) .
4- وجاء في أقدم نسخة عندي للكتاب أن كاتبها قد انتهى من نسخه لها سنة 1264 هـ، ولم يترحم على المؤلف بل مدحه بأنه عالم زمانه1 مما يعطي احتمالا أنه كان في تلك السنة حيًّا أو كان قد مات ولم يبلغ نبأ وفاته تلك الديار.
فيقوى احتمال تقديري لمولده ووفاته بما ذكرت أنه ولد في العقد الثامن من القرن الثاني عشر (؟ 117 هـ) وتوفي في العقد السابع من القرن الثالث عشر (؟ 126 هـ) .
5- وجاء في كتاب "تاريخ عسير" لهاشم النعمي بعد أن ذكر وفاة أمير عسير (أبو نقطة) سنة 1217 هـ قوله وكان من ضمن قضاته الشرعيين كل من عبد الهادي بكري ومحمد بن أحمد الحفظي ومحمد بن موسى وغيرهم من رجال العلم2.
فعلم من ذلك أن عبد الهادي كان حينها كما قدرت له حين ذكر بجوار أخيه إسماعيل فوق الأربعين.
__________
(1) انظر: صفحة العنوان: ص 77.
(2) انظر: ((تاريخ عسير في الماضي والحاضر)) لهاشم النعمي: (1/ 133) .

الصفحة 47