كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 1)

فقال: "يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا "
__________
جزعا على النبي صلى الله عليه وسلم فصارت قبره1.
فيه تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الإرداف عليه، وجواز الإرداف على الدابة إذا أطاقت. وفضيلة معاذ بن جبل رضي الله عنه.
{فقال: " يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد "2} أي: ما يستحقه وما أوجبه وجعله محتمًا عليهم {" وما حق العباد على الله "3} إنما قال حقهم على سبيل المقابلة لحقه عليهم، لا أنهم4 يستحقون عليه شيئًا، ويجوز5 أن يكون من قول الرجل لصاحبه حقك علي واجب، أي: متأكد قيامي به " فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن
__________
(1) انظر هذه الحك، الآية في ((فتح الباري)) : (6/ 59) , وقد أحالها على ابن حبان في ((الضعفاء)) في ترجمة محمد بن مرثد, ثم قال بعدها: لا أصل له وليس سنده بشيء. وانظر: ((الضعفاء)) لابن حبان: (ص 308-309) . وانظر: ((زاد المعاد)) : (1/ 123-124) .
(2) البخاري: التوحيد (7373) , ومسلم: الإيمان (30) , والترمذي: الإيمان (2643) , وابن ماجه: الزهد (4296) , وأحمد (5/228 ,5/229) .
(3) البخاري: اللباس (5967) , ومسلم: الإيمان (30) , وابن ماجه: الزهد (4296) , وأحمد (3/260 ,5/228) .
(4) في ((ر)) , و ((ش)) : (لا لأنهم) ولا يتغير المعنى, وفي ((ع)) : (لأنهم) , وهو خطأ من الناسخ.
(5) كلمة: (ويجوز) سقطت من ((ر)) , وحرفت في ((ع)) إلى: (ويحبون) .

الصفحة 48