كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته"
قال إبراهيم التيمي: (كانوا يصربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار) .
__________
{ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته"1} المراد: أنهم لا ورع عندهم ولا اعتناء بأمر الدين، فتارة، يقول الإنسان: أشهد بالله والله معا، وتارة يقول: والله أشهد2.
{قال إبراهيم التيمي} رحمه الله: (كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار) 3 يستحب لوالد الصبي وولي اليتيم وقيمه أن يحسن أدبه
__________
1 [271ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (7/ 3 , ح3651) , كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (16/ 318- 319 , ح210/ 2533) , كتاب فضائل الصحابة, باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم. انظر بقية التخريج في الملحق.
2 هكذا في كل النسخ.
3 انظر:"صحيح البخاري مع الفتح": (5/ 259 , ح2652) , كتاب الشهادات, باب لا يشهد على شهادة جور, و (7/ 3 , ح3651) , كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , باب فضائل أصحابه. و"صحيح مسلم مع شرح النووي": (16/ 319 , ح11/ 2533) , كتاب فضائل الصحابة, باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم. وقد أطلقا- البخاري ومسلم- نسبته إلى إبراهيم ولم يذكرا من إبراهيم هذا. قال ابن حجر في"الفتح": والمعروف أنه إذا أطلق إبراهيم فإنه يراد به إبراهيم النخعي. انطر:"فتح الباري": (5/ 261) . فلعل تعريف إبراهيم بالتيمي قد وقع سهوا من المصنف رحمه الله أو أنه اطلع في مصادر أنه قد روى عنه أو أن القول قد روى عن الاثنين.

الصفحة 531