كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

باب ما جاء في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم
وقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ
__________
{باب ما جاء في ذمة الله تعالى وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم} 1
وقول الله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ} نزلت في الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأمرهم بالوفاء بهذه البيعة، وقيل: المراد منه كل ما يلتزمه الإنسان باختياره، ويدخل فيه الوعد; لأن الوعد من العهد، وقيل: العهد هاهنا هو اليمين، قال الشعبي2 العهد يمين فكفارته كفارة يمين3 وعلى هذا يجب الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم " من حلف على يمين ثم رأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه "4 فيكون قوله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ} من العام الذي خصصته السنة،
__________
1 في"المؤلفات": (وذمة نبيه) .
2 صحفت في كل النسخ إلى: (القتيبي) , وقد صححتها من المصدر"تفسير البغوي".
3 انطر:"تقسير البغوي": (3/ 82) .
4 [273ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (11/ 125 , ح13/ 1650) , كتاب الأيمان, باب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها أن يأتي الذي هو خير."سنن الترمذي": (4/ 107 , ح1540) , كتاب النذور والأيمان, باب ما جاء في الكفارة قبل الحنث. والحديث روي عن جمع من الصحابة منهم: أبو هريرة وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن سمرة. انطر بقية التخريج في الملحق.

الصفحة 533