كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

[فلا تجعل لهم ذمة الله، ولا ذمة نبيه] ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله "
__________
[فلا تجعل لهم ذمة الله، ولا ذمة نبيه] 1} .
قال النووي: نهى عنه2 {ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم3 أصحابكم4 أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله} 5 يقال: خفرت الرجل أي أجرته، وأخفرت الرجل إذا أجرته6 وأخفرت إذا نقضت عهده وذمامه.
فيه أنه يحرم إخفار الذمة والأمان والجوار، وانتهاك ذمة الله وذمة رسوله أشد وأغلظ من ذمة الغير، وتنفيذ من كل أحد من المسلمين ذكرا كان أو أنثى.
عن [أبي عبيدة] 7 بن الجراح رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجير على المسلمين بعضهم " أخرجه ابن أبي
__________
1 ما بين القوسين سقط من"الأصل", وأثبته من بقية النسخ و"المؤلفات"كما يتفق مع أصل الحديث.
2 هكذا في"الأصل", وفي"ر": (نهي تنزيه) , وفي"ع": (تنزيه) , وفي"ش": (نهي) , والموافق لـ"شرح النووي"ما جاء في"ر".
3 في"المؤلفات": (ذمة) , والمثبت من بقية النسخ هو الموافق لأصل الحديث.
4 كلمة: (أصحابكم) سقطت من"ر".
5 هكذا في"الأصل"ويتفق مع أصل الحديث, وفي بقية النسخ و"المؤلفات": (نبيه) .
6 قوله: (إذا أجرته) سقط من"ر".
7 في كل النسخ: (عبيدة) , وقد صححتها من أصول الحديث.

الصفحة 542