كتاب تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد (اسم الجزء: 2)

باب ما جاء في الإقسام على الله تعالى
عن جندب [بن عبد الله] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، قد غفرت له وأحبطت عملك " رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة:"تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته".
__________
{باب ما جاء في الإقسام على الله تعالى}
{عن جندب} [بن عبد الله} 1 {- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان} العاصي (فقال عز وجل من ذا الذي يتألى علي} أي: من الحالف علي؟ هذا2 استفهام إنكار وتوبيخ فإنه تبارك وتعالى يعلم ذلك المتألي {أن لا أغفر لفلان [فإني] 3 قد غفرت له} بفضله وكرمه {وأحبطت} أي: أبطلت {عملك" رواه مسلم} 4.
{وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة:"تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته".
__________
1 قوله: (بن عبد الله) سقطت من"الأصل", وأثبتها من بقية النسخ و"المؤلفات".
2 سقطت كلمة: (هذا) من"ر".
3 في النسخ الخطية سقط قوله: (فإني) , وفي"المؤلفات": (إني فد غفرت له) , والمثبت من أصل الحديث.
4 [286 ح] "صحيح مسلم مع شرح النووي": (16/412 - 413) , كتاب البر والصلة والآداب, باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله. و"شعب الإيمان"للبيهقي: (5/289 , ح 6681) . انظر بقية التخريح في الملحق.

الصفحة 548